بضعة منا فارقت هذه الدنيا بذخيرة وافية، سلّمت روحها لبارئها . الدكتورة سميرة نعيم نصرالله خوري الرائدة بالعمل الاجتماعي النهضوي بالمجتمع. ناضلت وكانت من اوائل العمل النهضوي الاجتماعي، بانية حركة العمل النسائي لتلفت العالم إلى مكانة المرأة بالمجتمع ليس اي مجتمع،،، المجتمع المقاوم والمناضل. لها اسهامات جليلة بالتعليم والتوجيه ورفع قدر المرأة واحترامها جنبا إلى جنب المقاومين والمناضلين الشرفاء. لا يقل العمل النهضوي بحياة المرأة المعطاءة التي تكفّلت بالقيام بواجباتها تجاه مجتمعها ووطنها. ارست دعائم المحبة والتفاؤل والألفة وساهمت بقلمها وكتاباتها،، وصقلت العقول وصوّبت العمل الايجابي نحو حياة افضل وأرقى... ساهمت باللقاء الثقافي العربي الاول في بيروت وكانت الرائدة بالمنتديات الدولية والعربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس، كما كانت من المؤسسين بالمؤتمر التاسيسي العام للشبكة العربية للمنظمات الأهلية في بيروت قصر الاونيسكو. كانت ناشطة اجتماعية بامتياز للإتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، ومشاركتها بالاجتماع الاقليمي العربي للمنظمات غير الحكومية، ومشاركتها بالندوة العربية الاقليمية حول التعليم على الجودة وتكامل المهارات الاجتماعية في بيروت. عاملة ناشطة موجهة ومربية زرعت الفكر الرائد والتفكير السليم والمقاوم لكل أشكال التخلّف.... انها مدرسة اعددت الاجيال وساهمت بكتابة دورها بالحياة المجتمعية ووضعت بصمتها المميزة بكل ميادين الحياة. كنت محظوظا لأكثر من خمسة عشر سنة امضي معها وبرفقتها ساعات من التجليات الفكرية التي كانت تتحفني بها وكأني بصفها ومن تلاميذها ... رحمك الله، اديتي واجبك الوطني والاجتماعي وبنيتي اجيالا بميادين الحياة... سنكمل معالم الطريق الذي رسمتيه بكل حب واندفاع... لم ولن تموتي فاعمالك ستخلّد ذكراكِ للأبد...